بعد غياب
في الغرفة سريرين ، واحد لي و الآخر لأختي ، و سريري هو الأقرب للنافذة ، في العادة أكون قد أغلقت النافذة بإحكام بعد أذان المغرب ...الليلة الماضية قررت إطفاء كل الأنوار و فتحها ، بقيت جالسة على السرير أتأمل السماء الصافية و حركة أوراق النباتات التي تداعبها نسمات الهواء في ليلة صيفية هادئة . أنسج أفكار هذه التدوينة تلك الليلة ، حتى أصبحت قطعة محببة لقلبي و شعرت بالحماس لرؤيتها أمامي ، فور استيقاظي اليوم قررت بأنني أريد الكتابة و فعلًا بدأت ، لكنني و بعد لحظات شعرت بأنني لا أستطيع التعبير بحرية و لا أقدر على سرد ما أريد بترتيب و أن الأفكار في رأسي قد تبعثرت و القطعة الجميلة التي ظننت أنني حِكتها بإتقان بقيت في نفسي مجرد خيال . تحزنني محاولاتي العديدة في الكتابة التي لا أرى أنني أخرج منها بشيء لنفسي قبل الآخرين ، حاولت خلال الفترة الماضية أن أكتب أكثر من مرة في مدونتي لكنني لم أستطع إكمال أي واحدة ، شعرت بالضجر و قررت عدم المحاولة مرة أخرى . مع كل ذلك تبقى مدونتي عزيزة على قلبي ، و الكتابة هنا ليست كالكتابة في أي مكان آخر ولا حتى في دفاتري :") يبقى هذا المكان هو أول ما ساعدني لأعبر ب