عيد سعيد

تسألني ريم البارحة عن أيامي في رمضان، أفكر قبل أن أجيبها، أفكر بكيف أن أيامي في رمضان هذا العام من أحلى الأيام، رغم كل التشويش الذي في داخلي كنت أدعو و أنا مطمئنة أكثر في دعائي، لازمت الفراش في يوم من أيامه الأخيرة ربما بسبب ما عشته يومها من ضغط الإمتحانات و أشياء أخرى ،كنت أتألم و أبكي و أفكر في ذات الوقت: كيف لو أنه رمضاني الأخير؟ - لا أقولها تشاؤمًا- لكنني شعرت أني لن أعيش مثل هذه الأيام مرة أخرى، كنت أقول أني في هذا الرَّمضان أعيش في قسمين مختلفين داخلي، جزء ساكن مطمئن يحيا أيامه بسلام و جزء آخر يرتعش من الخوف

لم أشعر بالتناقض ،شعرت أن مزيج هذين الشعورين جعلني أعيش ما لم أعشه في أي رمضان مضى 

أبكي و أبتسم ،أخاف و أطمئن!

اليوم تسألني ضحى عن نفسيتي لاستقبال العيد 

أقول أنني سعيدة كما لم أكن من قبل! 

يبدأ الصباح بتكبيرات العيد في المساجد، نسمات الهواء تخطف القلوب، زقزقة العصافير مؤنسة ،رائحة الكعك و القهوة لذيذة😋

شعرت بلُطف الله و رحمته بنا، نحن نحتاج العيد بعد كل ما مررنا به، أنا سعيدة حقًا اليوم، سعيدة و أكاد أبكي من فرط سعادتي - أو أنني فعلاً بكيت😛- رغم الغصة بأن عائلتي متفرقة في بلاد مختلفة و أنني لا أستطيع رؤيتهم هذا العيد !  اتفقنا و ابنة عمي أن نتحدث على الهاتف أو عبر مكالمة الفيديو في وقت يُناسب توقيت بلادنا المختلف و أشعر بقربهم رغم بعدهم ! قربهم لقلبي رغم بعدهم الجغرافي عنا. 

شعرت في هذا الحجر أنني أحب عائلتي، أحبها كثيراً

و بأنه لا بأس ببعض الاختلاف، و أن جميع العائلات تختلف في طقوسها و أجوائها و الكثير ..و بأنه لا  ينبغي عليّ مقارنة ما لديّ بما لدى الآخرين ، لكلٍّ جوانبه الجيدة و غير الجيدة و لا بأس! 

أحب جمعاتنا الصيفية الكبيرة ، أحنُّ لهم و لرؤيتهم، و آمل لكل فرد منهم حياة طيبة و صحة و عافية :') 

الفرح بالعيد عبادة ..رغم كل الظروف التي يعيشها العالم، جاء العيد ليُنعش دواخلنا، الحمدلله على نعمه جميعها 

الحمدلله على العيد السعيد😁🎉