كيف تواجه إحباطك؟

كنت لا أريد الكتابة خلال هذه الفترة لأني عندما هممت بفعل ذلك قبل أيام شعرت بأني سأتكلف و أظهر شيئاً هو غير حقيقي فقلت أنني عندما أشعر بأن الأمور جيدة سأكتب ربما ، البارحة أردت و بشدة الكتابة هنا لكنني لم أفعل و اليوم ها أنا أفعل :) !
قررت أن لا أنتظر اللحظة المثالية لأكتب لأنني لن أجدها ، و طالما أني احتجت أن أكتب و احتجت أن لا أتحدث مع نفسي فقط فما الذي سيمنعني؟ ربما الخوف لكنها فرصة لمواجهته 😛.

خلال الأيام السابقة قمت بأشياء كثيرة في وقت ضيّق، و كنت كلما ضعفت للحظة أقول لنفسي بأني قوية و قادرة على فعل ذلك و فعلاً أقوم به! كان هذا جيداً لي من ناحية لأني كنت أؤجل ما أود فعله منذ فترة، لكن منذ أيام قليلة جسدي أعلن حالة من الاستنفار و تعبت نتيجة لأيام صعبة مضت و لم أتعامل معها بتأنّي . لذلك كان لا بد من استراحة قصيرة لكني لا أعرف إن كانت استراحة حقيقية أم لا ! آمل أن تكون كذلك حقاً لأنني بحاجتها .



أعيش حالياً فترة من الإحباط العام ، خلال الأسبوع الماضي في الجامعة  كنت أبكي و أنا في مقعدي و إذا سألتني زميلتي أقول أني أبكي دون سبب و أنا فعلاً لا أعرف سبب بكائي تحديداً لكنني منزعجة عموماً و أعيش ضغطاً هائلاً من عدة مصادر . لاحظت بعد حوارية مع صديقة لي أنني أسعى لأكون أنثى قوية مستقلة ،و أني مستعدة لفعل أي شيء من شأنه أن يجعلني أعيش استقلالاً مادياً و لو كنت وحدي ! أنا التي لا أؤيد طلب الأنثى لأن تعيش حياة الرجل  و كنت أظن أنني بعيدة عنه ،أدركت أنني على حافة هذه الحفرة ! لكنني لم أقع بعد و هذا جيد p:
بدأت ألاحظ هذا الأمر خلال الأشهر القليلة الماضية عندما بدأت أبحث عن عمل و أنا طالبة ، و عندما أسأل نفسي لماذا أريد هذا العمل حقيقةً؟ يكون الجواب بأنني أبحث عن استقلاليتي و لن أجد ذلك في الفترة الحالية الا بالعمل و لو نظرت جيدا لأدركت أن العمل الذي ابحث عنه هو استعباد لي و ليس استقلالية لي كما أتخيل . لا أقول بأني ضد عمل الأنثى ...إن كانت بحاجة حقيقية و ضرورية له فلتعمل على أن لا تضر مسؤولياتها و واجباتها الأخرى ، لكني عندما أفكر في نفسي فأنا (في اللحظة الحالية) لست بحاجته بشكل حقيقي الحمد لله، و إنما أريده لأسباب عديدة أخرى و لو فكرت جيداً لأدركت بأنها غير حقيقية و بأنني أتبنّى أفكار غيري لا أفكاري أنا!
إحدى الأشياء التي سببت لدي عدة مشاكل في عامي الجامعي الأول هي قلقي بأن لا أحصل على وظيفة أعمل بها بعد تخرجي، عايشت العديد من الأفكار التي سببت لي ألماً حقيقياً ، و هذه الفترة بما أني متعبة أشعر أن الأفكار عادت لتنهش رأسي من جديد و لا طاقة لي لمجابهتها، أشعر بأني في حالة عدم رضا عن دراستي و كل ما أفعله في حياتي هذه الفترة، أنا التي اعتقدت بأنني بت أكثر تقديراً لخطواتي الصغيرة و متفهمة أكثر لحاجتي و حاجة الأشياء للوقت لا أفكر بهذه المنطقية خلال هذه الفترة... في البداية انزعجت من عدم قدرتي للسيطرة على الأمور لكنني أقول الآن بأنه لا بأس بشعور الضياع و الاحباط الذي أعيشه على أن أواجهه بطريقة أو بأخرى ليزول عني :')

شاركوني :كيف تواجهون إحباطاتكم؟

سأبحث عمّا يخصّني و أشارك إجابتي (إن وجدتها) في تدوينة قادمة إن شاء الله.




تعليقات

  1. بالنسبة لي لا ألتفت كثيراً للإحباط لأني دائماً منشغل بشيء آخر، إذا فشلت في مشروع فدائماً لدي مشروعات أخرى أعمل فيها، وإذا ضاع مني وقت فلدي وقت آخر أتمسك به حتى لا يضيع مثل اﻵخر، وإذا خسرت مبلغ من المال فأنظر إلى دخل قادم لشهر آخر أحاول استغلاله، الحل هو عدم النظر للوراء على ما فات

    ردحذف
    الردود
    1. فعلاً وضع عدة خطط و ليس خطة واحدة مُفيد و لا مجال للحسرة فيه، و نقطة التركيز على ما بين يدي و عدم الالتفات للوراء أيضاً مفيدة لكني أشعر بأني لست جيدة في تطبيقها، سأحاول إن شاء الله ...شكراً لمشاركتك :)

      حذف
  2. شكراً لصدقك و بوحك هنا
    تلفتني خطاباتك مع نفسك و وعيك عليها :')
    أما عن السؤال ... فاواجهه بأن أجلس مع نفسي و أتفاهم معها و إن احجت شاركت الأمر مع غيري و كل ذلك بمصاحبة أكواب الشاي p:

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً لك و لقراءتك تسنيم🙈

      التفاهم مع النفس جيد، و معرفتك متى تحتاجين المساعدة من عدمها أيضاً جيدة! و قرارك بالمشاركة رائع💕
      - حاولت التنويع بالوصف😛-

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة