أثَر

في كل مرة أردت فيها أن أكتب عن موقفٍ ترك فيّ أثراً طيباً، أشعر بأن الأشياء و المواقف تتدفق و لا أستطيع التعبير عما أريده ببضع كلمات، و في كل مرة شعرت بأنني استطعت حصر ما أريد التعبير عنه و عن مدى سعادتي فيه أكتشف بأنني لم أنتهِ و بأن هنالك المزيد و المزيد. 
ممتنة لله على هذا الشعور، ممتنة له على كل ما يُلامسني و ألتمس فيه شيئاً حَسَنا❤️
_____________________

خلال الأسبوع الذي مضى، حضرت حلقة تُذكر فيها بعض الأحاديث النبوية من كتاب (رياض الصالحين)، و كان الموضوع عن الجهاد .قالت إحدى الفتيات خلال الجلسة:" جهاد لما أقوم من تختي عشان صلاة الفجر، بحكي أنا تركت التخت اللي بحبو عشان بحبك أكتر يا الله" ، أي لأنها تحب الله أكثر أرادت فِعل ما يحبه هو لا ما تحبه هي، بعد انتهاء الجلسة
أخذت أفكر في كل الأشياء التي أجاهد لفعلها، هل أبتغي وجه الله و حبه فيها؟
مؤخراً ، أصبحت في كل يوم عندما أريد القيام من سريري للصلاة أتذكر ما قالته و أبتسم
 ❤️ جزاها الله عنّي خيرَ الجزاء

أُحب مثل هذه الحلقات، و أحب حضورها و شعور الأُنس بها،
أحب أنها تُرجعني لأجواء المدرسة التي احتضنتني
أحب أنها تجعلني أشعر بهويّتي أكثر
و قبل كل هذا.. أحب أنها تجعلني أعرف الله أكثر
____________________

في كل مرة ينتابني شعور الإنزعاج من أمور معينة، أحاول تذكير نفسي بأنني أعيش في دنيا، مليئة بما أطيق و ما لا أطيق و أن من سنة الحياة أن نعيش لحظات سيئة و أخرى جيدة، 

أفكر أحياناً بأنْ حتى محاولاتي-مهما صغرت- في مجابهة الأفكار و الأمور الصعبة فيها لُطف خفيّ

و أسعد من نفسي حينما أشعر بأني استطعت طرد فكرة سيئة أو تغيير سلوك معين خاطىء كنت أسلكه
أحاول هذه الفترة تقبّل أن كل هذا من الممكن أن يعود و لا شيء يذهب بشكل مطلق و إلى الأبد

و بأنَّ دُنيانا جهاد، (نحيا) فيها فقط إذا أدركنا أنها دُنيا و ليست جنة

___________________

"الحياة كالصبار ،مليئة بالوخزات لكنها جميلة جداً" 

رُبَّما D: !