"أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ"

تمر ساعات اليوم الثِّقال لتأتِ ساعة أستريح فيها، أجلس في غرفتي و على كرسي المكتب البارد، شاردة الذهن ، مُطلقة بصري في كل أرجاء المكان .. أفكر كيف أن حالي يتبدّل، و كم أن الأشياء تنقلب و تتغير بسرعة لا تُخيَّل للمرء !
أفكر بكيف أنني قبل أيام قليلة كنت أفكر في أمور مختلفة عن ما يخطر لي الآن (في هذه الساعة) من أمور و بأنها كلها تتراكم و تعود في يومٍ ما .

أفكر بكم أنني أحتاج شخصاً يُدفىء برد قلبي، و يخمد حزني، من يخبرني بأنني أقوى من كل هذا.

لكنني أحتاج الله أكثر من أي شيء و أكثر من أي أحد
و أعلم بأنه معي في الظُّلمة و النور ، في القوة و الضعف . معي في كل زمان و مكان . 

يعرفني الله حتى لو أنني ما زلت لا أعرف نفسي، يعرفني الله و يعرف بأنني أتكسر مع كل حدث سيء، مع كل موقف صادم، مع كل يوم ثقيل، يعرفني الله و يعرف بأنني رغم كل حزني و انكساري، رغم كل سوئي و سوداويتي ما يئست
و بأنني بشر تغلبني نفسي في كثير من الأحيان، لكنه 
يعلم بأنني أُجاهدها و هذا يكفيني .

تعليقات

المشاركات الشائعة